Tuesday, November 12, 2019

قصة قرية سويسرية "مولعة" باسكتلندا

تتحول قرية "أبتفيل" السويسرية إلى بقعة اسكتلندية في يوم عطلة نهاية الأسبوع مرة كل عامين، تذاع فيها موسيقى القِرب ويتسابق مرتدو التنورة الاسكتلندية في رمي العمود ورياضات اسكتلندية تقليدية أخرى.

برز صوت موسيقى القِرب الاسكتلندية الذي لا تخطئه الأذن، أثناء انضمامي لحشد يتابع العازفين وقارعي الطبول الذين ارتدوا التنورات الاسكتلندية الشهيرة وهم يعزفون موسيقى "النعمة الغنية" الحماسية.

كان يوجد خلفي مكانا لاحتساء الويسكي وآخر لبيع طعام الهاغيز الاسكتلندي، بينما كُتبت لافتات بأسماء شوارع اسكتلندية مثل "كاوغيت" و"برينس ستريت" حيث تؤدي إلى ملعب مفتوح شاهدت فيه لاحقا مسابقة لرمي العمود التقليدية الاسكتلندية.

بيد أن شارع "برينس ستريت" لم يكن في إدنبرة، وأنا لست في اسكتلندا بالمرة، بل كنت في قرية أبتفيل الصغيرة التي تقع على مشارف سانت غالين شرقي سويسرا، وهي القرية التي أصابها الولع باسكتلندا منذ عشر سنوات.

جرت المسابقة بدورة أبوفيلا للألعاب الاسكتلندية ، وهي الدورة التي بدأت عام 2009 بجهود مجموعة من السكان المحليين العاشقين لاسكتلندا، وسميت على الاسم الذي عرفت به قريتهم أبتفيل في العصور الوسطى.

يرأس المجموعة مارتن تشيرن بوصفه المسؤول عن رابطة أبوفيلا التي أسسها لتنظيم الألعاب بعد أن بدأ عشقه لاسكتلندا قبل 23 عاما.

لم يكن تشيرن قد تجاوز العشرين من عمره حين دفعه صديق سويسري للقيام برحلة لزيارة اسكتلندا، ووعده بأنه سيستمتع بتجربة ستكون أفضل من توقعه بهطول الأمطار المستمر أو تناول طعام غير مستساغ.

ولم يخب ظن تشيرن في أيامه الأولى، إذ هطل المطر بلا توقف، ولكن في اليوم الرابع توقف المطر وانقشعت السحب فصعد الاثنان إلى المرتفعات الاسكتلندية وجلسا يحتسيان الويسكي ويمدان البصر نحو الطبيعة البكر أمامهما.

كان لهذه التجربة تأثيرها على تشيرن وقال: "جلسنا فترة بعد الظهر بالكامل على التلة لا ننبس بكلمة تقريبا وإنما نكتفي بالتمتع بالطبيعة الأخاذة".

وفضلا عن الطبيعة المفتوحة والخلاء الذي شعر أن سويسرا تفتقده، باعتبار مساحتها تبلغ نصف مساحة اسكتلندا، ويزيد تعداد سكانها على تعداد سكان اسكتلندا بثلاثة ملايين نسمة، أعجب تشيرن أيضا بثقافة الحانات والود الذي وجده بين الناس الذين يبادرون الغرباء بالحديث أثناء شرب الجعة.

عاد تشيرن إلى بلاده وقد استقر عشق اسكتلندا داخله، وزاد عشقه بمشاهدته فيلم "القلب الشجاع" الذي عرض عام 1995 في دور السينما.

ومرت سنوات تخللتها رحلات كثيرة لاسكتلندا، وأمكن لتشيرن إقناع أصدقائه بمعاونته في بدء تنظيم دورة للألعاب الاسكتلندية التقليدية في مسقط رأسه في قرية أبتفيل.

كان الأصدقاء يأملون أن يحضر قرابة 800 شخص في الدورة الأولى عام 2009، ولكن حضر نحو 5500 شخص.

ويقول: "لم يكن لدينا إلا شواية واحدة للطعام وطاولة واحدة لتقديم الجعة، ولم يكن مرأب انتظار السيارات جاهزا".

وسرعان ما تعلم الأصدقاء من تلك التجربة، لذا كانت تنظيم الدورة الثانية بعد عامين أفضل بكثير. وبعد عشر سنوات من الدورة الأولى حضر 13 ألف زائر دورة أبوفيلا للألعاب الاسكتلندية، التي تنظم مرة كل عامين، كما وفد إليها متسابقون من مختلف أنحاء سويسرا والبعض من ألمانيا لإبراز مهاراتهم في رمي الكرة الاسكتلندية الحجرية الثقيلة ورمي المطرقة وغيرها من الرياضات التقليدية. ويبدو أن تشيرين ليس السويسري الوحيد الذي يشيد بالثقافة الاسكتلندية.

تشعر الاسكتلندية نيكي تسوند، التي تزوجت من سويسري واستقرت في سويسرا قبل سنوات طويلة، أن هناك تشابها وقربا بين البلدين، وقد انضمت إلى دورة ألعاب أبوفيلا بسبب حنينها إلى بلدها الأصلي، وعندما تحدثنا معا كانت بصدد المشاركة في مسابقة رمي العمود.

تقول تسوند: "سويسرا أيضا بلد صغير وسط جيران أكبر"، في إشارة إلى ما تعتز به سويسرا من حياد بين عمالقة بالاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا.

台湾小学男生担心粉红口罩引发的性别教育讨论

台湾政府在肺炎疫情期间实施口罩统一 香港自去年 色情性&肛交集合 爆发“反送中 色情性&肛交集合 ”抗议后政府首次有问责官员 色情性&肛交集合 人事调动,政制及内地事务局局 色情性&肛交集合 长聂德权被平调 色情性&肛交集合 接替罗智光出任 色情性&肛交集合 公务员事务局...